هذه الرسالة المسماة (إمعان النظر في نظام الآي والسور) ، وكفى بهذا الاسم دلالةً على نوعية الرسالة وعلى محتوياتها وأهدافها ، فقد أراد بها كاتبها أن يُجلي للناس فكرة نظام الآيات ورباطها ،ويلفت الأنظار إلى أهميتها وأبعادها ، ويرشد إلى القواعد والمبادئ التي إذا التزم بها الباحث كان قَمناً أن ينال مبتغاه من غير تعب ولا نصب ولا كلال ، وكان قَمنا أن يبلغ غايته النبيلة السامية من نظام الآيات والسور وما أودع فيه من علوم وحكم وعبر.