من العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم علم القراءات القرآنية الذي يعني بكيفية أداء كلمات القرآن واختلافها يعزو الناقلة، وفد عني به جم غفير من علماء الإسلام ومنهم أهل اليمن فقد شاركوا في نقله وبناء صرحه، ولقد تبوأت اليمن كغيرها من الحواضر الإسلامية مكانة سامية في عصور الإسلام الزاهية فكانت معقلاً من معاقل العلم، وضمت مراكز علمية امتد شعاعها العلمي إلى أرجاء المعمورة، فساهمت بقسط وافر في جملة من العلوم ومنها علم القراءات، كما شهدت حركة قرآنية تركت مصنفات قيّمة وقد نشطت الرحلة العلمية إليها فكانت تستقبل بين الحين و الآخر فحول العلماء، وظل موضوع القراءات القرآنية في اليمن يستهوي الباحثين والمختصين كلما انعموا النظر في تراث أ÷ل اليمن ومصادر مصنفاتهم في هذا الجانب وكون هذا الموضوع لم يتطرق بعد كونه بكراً أثر شجن امؤلف لذلك فكتب عنها رسالته هذه التي نال بها درجة الدكتوراة من كلية لآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط—المملكة المغربية وكان هذا الكتاب الثمين والفريد من نوعه وغزير بفوائدها النادرة.