يعد علم التجويد احد أهم العلوم القرآنية التي أهتم بها علماء الأمة بحثاً ودراسة وتحقيقاً، نثراً وشعراً، وبما أن هذا العلم تأخر في ظهوره ونشأته قرنين من الزمن تقريباً، إلا أنه فاق كثيراً من العلوم الأخرى، وعلى الرغم من ظهور مجموعة من الكتب المحققة في عصرنا الحاضر إلا أن المكتبة العربية لا تزال تعاني نقصاً واضحاً في المصادر التي تبحث في علم الدراسات الصوتية، ولاتزال الحاجة أيضاً تدعوا إلى تحقيق ونشر الكثير من هذه الكتب لا سيما أن بعضاً منها يحتل مكانة متميزة في هذا المجال، والكتاب الذي بين أيدينا "المفيد في علم التجويد" من الكتب المهمة والنافعة لأن الكتاب ألف في الفترة الزمنية التي أعقبت عصر ابن الجزري، مما يتيح الفرصة للاطلاع على الحقبة الزمنية، وما لها من أهمية كبيرة في تطور هذا العلم، وكون هذا الكتاب تضمن قواعد علم التجويد بأسلوب سهل وواضح، وذلك لأنه لك يكن حاشية أو شرحاً لكتاب، بل كان كتاباً مفردا يضم موضوعات علم التجويد بطريقة ملخصة.