يُعتبر هذا البحث، الذي أعدّه الدكتور محمد منظور ملك، دراسة دقيقة اختُصت بتحليل كيفية تطبيق المفكر محمد شحرور لنظام تقسيم الآيات القرآنية في مؤلفه "الكتاب والقرآن"، وما يتبعه من تداعيات منهجية وفكرية في فهم النص القرآني . يقع الكتاب في نحو 25 صفحة، وينطلق من تمهيدٍ موجز لتسليط الضوء على خلفية شحرور الفكرية وأهداف تقسيمه لآيات القرآن، ثم يعرض نماذج مختارة يبيّن فيها الحالات التي خالف فيها شحرور الرسم التقليدي للآيات، مع تحليل للعلة النحوية والسياق الدلالي الذي استدعى هذا التقسيم. اعتمد المؤلف على منهج وصفي تحليلي، حرص فيه على رصد كل تغيير ورسخه بحسب نص شحرور، ثم عبّر عن أثر ذلك على مفهوم التفسير والتأويل، بما يعكس دراسة تجمع بين الدقة النصّية والفهم المنهجي. يتميّز البحث بأسلوبه اللغوي الأكاديمي الفصيح، وعرضه المنظم المبتعد عن التعقيد والآراء الذاتية، مستندًا في ذلك إلى نصوص الكتاب الأصلي وأمثلة قرآنية مضبوطة. يستهدف هذا العمل الباحثين في علم التفسير والقراءات والدراسات القرآنية الحديثة، إضافة إلى المهتمين بتحليل منهج شحرور، لما يوفره من مرج...