يُعدّ كتاب «رحلة الخط العربي من المسند إلى الحديث» بمثابة دراسة ملفتة تجمع بين علم الخط العربي وتطوره الزمني، من مرحلة الآلات المسنّدة إلى تطبيقه في تدوين الأحاديث. أُعدّ هذا العمل عام 2001م عن دار اتحاد الكتّاب العرب في دمشق، ويبلغ حوالي ١٢٩ صفحة بحجم ٢٤ سم × ٢٠ سم تقريبًا . يبدأ الكتاب بمقدمة نقدية حول نشأة الخط العربي في بداياته الأولى، وانتقاله عبر مراحل تطورية شكلت معالمه الأساسية من «المسند» كأداة كتابة إلى مرحلة استخدامه في تدوين الحديث الشريف.
يعتمد المؤلف في منهجه على عرض وصفي تحليلي، حيث يوثّق مسلسل التطور الفني للخط العربي بأسلوب علمي مدفوع بالأدلة، ويربط بين تطورات الكتابة وسياقاتها الاجتماعية والدينية. تتضمن الدراسة استعراض أمثلة تصويرية لبعض المخطوطات والتصاميم الخطية المستخدمة في النقوش الإسلامية الأولى، مع مقارنة بين أشكال الكتابة المبكرة والمتن النصّي للحديث، مما يوضّح تقنيات التحول من الكتابة الصوتية إلى الكتابة النصية في خدمة الحديث الشريف.
يتميز العمل باللغة العربية الفصيحة،...