إنَّ كتاب «أحكام التلاوة والتجويد الميسرة» يُعدُّ مدخلاً موجزًا وعمليًّا إلى مبادئ التجويد وأحكام التلاوة، وقد صدر عن دار النفائس في الأردن، ويحتوي على 32 صفحة حسب ما ورد في الفهرس الإلكتروني للمكتبة المعتمدة. يبدأ المؤلِّف بمقدمة تتناول مفهوم التجويد وأهمية إحكام التلاوة، ثم يعرض جملة من الأحكام الأساسية التي ينبغي على المقرئ أن يلتزم بها في الأداء السليم — مثل مخارج الحروف وصفاتها، وأحكام النون الساكنة والتنوين، وأحكام الميم الساكنة، وأحكام المدود، وأحكام الإظهار والإخفاء والإدغام وغيرها. المنهج في العرض يميل إلى الأسلوب التبسيطي التربوي، أي أن المؤلِّف لا يغوص في التفاصيل الدقيقة والاختلافات العميقة بين القراءات، بل يُراد به أن يكون مرجعًا ميسّرًا للمبتدئين أو لمن يريد أن يتعلّم التجويد بأسلوب مختصر وميسر، مع التركيز على الوضوح والابتعاد عن الحشو. من المميِّزات الفنية والعلمية للكتاب: اللغة فصيحة واضحة، الأسلوب مرتب ومنظم بحيث يشعر القارئ بخطّ تدريجي من البساطة إلى التعقيد النسبي، والمصادر مختارة من كتب التجويد المعروفة مع اعتماد على الأقران في عرض الأحكام، والأصالة في أن يقدم المُرشد بأسلوب يسدّ فجوة بين المتون الكلاسيكية الثقيلة والكتب المبسَّطة جدًا، فيُعطي نوعًا من التوازن المطلوب. الفئة المستهدفة من هذا الكتاب هم طلاب التجويد والمبتدئون في علوم القرآن، وكذلك المعلمون الذين يبحثون عن مرجع موجز يُسهل تدريس المباديء، وأحيانًا يُناسب طالب المساجد أو دار الحفظ الذين يرغبون في مراجعة الأحكام الأساسية بطريقة غير معقَّدة. من الناحية العلمية والثقافية، فإن هذا الكتاب يُضفي قيمة في كونه يجسّر بين النصوص المعمَّقة واحتياجات الدارسين المبتدئين، ويُسهّل عليهم الولوج إلى عالم التجويد، كما يمكن أن يُستخدم في دور الحلقات والتلقين، ويُعدُّ مدخلاً عمليًّا يُعتمد عليه في بناء الكتب التعليمية التي تتدرج من الميسَّر إلى التفصيل.
غير موجوه الآن