مُشْكِلُ
صوتيات القرآن
تأليف الدكتور : محمد خليل الزَّرُّوق
هذا الكتاب يحتوى على ثلاثة أبواب ، فباب البحث فى مسألة الضاد ، إذ كانت حرفا عَسِر المخرج ، غريب الوصف ، نادر الوجود فى غير العربية من اللغات ، كثير الإنحراف والتغير على الألسنة ، مُشْبِهًا لأخيه الظاء ، وقد عمت البلوى فى الأعصار الأخيرة بشيوع نطقه على غير وجهه ، وانكار الأسماع لنطقه الصحيح ، عاى ما وصف فى الكتب ، فكان البون واسعًا بين وصفها ونطقها .
والباب الثانى فى النون ، وقد امتازت النون بالإخفاء ، وبقاء الغنة منها ، وذهاب سائرها ، وهى كثيرة الوجود فى القرآن مظهرة ومخقاة ومضغمة ومقلوبة إلى ميم ، ويُشكل على كثير من القَرَأة حقيقة الإخفاء وكيفيته ، من قبل وضع اللسان حال إخفائها .
والباب الثالث فى الميم ، وهى أخت النون فى الغنة المصاحبة لها ، وقد أُشكل على كثير من القَرَأة أيضا حالها إذا لقيتها باء ، سواء أكانت الميم أصيلة أم منقلبة عن نون ، وهل تقرأ بانفراج الشفتين أم لا ، مع أن الميم والنون مفترقتان فى المخرج .
فجاء هذا الكتاب مجليا لهذه الإشكلات ، وقدم له بتمهيد فى معنى الرواية والدراية ، والعلاقة بينهما ، وأيهما يكون حاكما على صاحبه عند الإختلاف ؟