هذه مجموع لطيفة، من المنظومة الطريفة، سهلة الحفظ، عذبة اللفظ، قوية المبنى، قريبة المعنى، جعلها معينة لحفظة القرآن الكريم، ولقارئيه ومحبيه سفينة، تحملهم على أمواج من الشعر كالدر المنظم، لتعينهم على حفظ أمور مهمة متعلقة بالكتاب المعظم، وقد اطلع المؤلف قبل نظمه للمنظومات التي كتبها المتقدمون والمتأخرين وأنعم فيها النظر، فلم يجد فيها ما نُظم في موضوعاتها إلا ما ندر، وإن نُظمت فقد خفي أمرها وما اشتهر، فأراد أن يكتب عن هذا ويسد الثغرة، فكتب المنظومات التالية في هذا الكتاب كالتالي : السنية في السور المدنية، والجمان، في سجدات القرآن، تذكير الحفاظ القارئين، بأجزاء القرآ، الثلاثين، و عدد آيات السور الشريفة، كما رواه أهل الكوفة، والغراء، فيما انفرد به حفص دون سائر القراء، فجاءت هذه المنظومة متكاملة في موضوعها وجميلة المبنى والمعنى، وجديرة بالمدارسة والحفظ.