هذا الكتاب سفر فخم نفيس من أسفار الثقافة العربية الإسلامية ، له قيمة خاصة يمتاز بها بين الكتب المؤلفة في علم القراءات.وتتجلى قيمته في ميزتين اثنتين له: الميزة الأولى كونه من الكتب الأمهات المحكمات الأولى في علم قراءات القرآن الكريم.والميزة الثانية : كونه أول كتاب في هذا العلم عمل فيه صاحبه أبواب أصول القراءات قبل فرش الحروف من آي القرآن التي اختلف في قراءتها أئمة القرّاء.وأفرد هذه الأصول ، وجعلها مجموعة وحدها في جزء واحد مستقل قائم بذاته.ثم أورد فرش حروف الاختلاف.وكان العماني مدركاً لأهمية هذه الميزة التي حققها في ترتيب كتابه ، ولسبقه إلى إزالة العسر منه. فأشار إلى ذلك في مقدمة الكتاب، وقال مشيداً بصنعه: "وهو كتاب يشتمل على علم القراءات ، ومعرفة وجوه الروايات.وقد رتبته ترتيباً لم أسبق إليه.ورصعته ترصيعاً لا مزيد عليه".ولقد صدق في قوله ، وحق له التنويه بصنيعه.