ليست الغاية من العناية بالقرآن الكريم أن يحفظ ويتعبد بتلاوته فحسب ، بل ليكون هادياً للناس في حياتهم وشريعة تحكم بها الأمة الإسلامية ، لتنظم أمورها ، وتسعد دنياها وآخرتها ، وفي هذا الكتاب الذي بين يأتي إلينا العلامة العطار ويعرض لنا فضل القرآن الكريم ، وأهميته في حياة المسلمين ، وعناية السلف الصالحين بالعلم والعمل به معاً ، وأنه لاقيمة للحياة بدون العيش مع القرآن ، ويرشدنا الامام العطار إلى كيفية صون القرآن ، واحترامه ، والقيام بتوفيره ، فيذكر لنا كيف نتعامل مع القرآن من حيث ترتيله ، وإعرابه ، والعمل به ، ثم يذكرنا بما ينبغي من صفات وآداب نحو القرآن ، ويعرفنا بكيفية النطق الصحيح ، ويحذرنا من الوقوع في اللحن الجلي واللحن الخفي إلى غير ذلك من آداب وأحكام.
الهادي في معرفة المقاطع والمبادئ
للإمام أبي العلاء الحسن بن أحمد الهمذاني العطار
علم الوقف والإبتداء هو علم جليل به تبتين معاني القرآن العظيم وتُعرف مقاصده وتظهر فوائده وبه يُعرف الفرق بين المعنيين المختلفين.
وممن كتب في هذا العلم "أبو العلاء الهمذاني" كتابه الذي أسماه ( الهادي في معرفة المقاطع والمبادئ ) والذي اختاره الباحث ليكون عنواناً لرسالته، وتتكون خطة البحث من مقدمة وتمهيد وقسمين وفهارس.
- فالمقدمة قيمتها أهمية الموضوع.
- والتمهيد يتحدث فيه عن عدد من القضايا الهامة التي لها صلة بالموضوع كتعريف الوقف والإبتداء وأهميته وأقسامه ، ونشأته وعناية العلماء به.
والقسم الاول اشتمل على بابين :-
الباب الاول :- تحدث فيه عن عصر المؤلف وحياته.
والباب الثاني :- دراسة الكتاب ونسبته الى المؤلف ومنهجه العلمي وقيمته
وعمل موازنة بينه وبين غيره من كتب الوقف لبيان ما يتميز به.