يعتبر كتاب " لباب التفسير " خلاصة جهود عظيمة أفادها الكرمانى ممن سبقه و تقدمه وزادها فوائد تدل على سبقه و تقدمه . وتميز باهتمامه بصياغة تعاريف دقيقة ، والفروق اللغوية كالتفريق بين المس و اللمس ، فقد كان الكرمانى إماما فى اللغة ، وقد ظهر ذلك فى تقسيره فهو تفسير لغوى اشتقاقى تأصلى وقد جمع فيه بين التفسير بالمأثور و التفسير بالرأى وضمنه توجيهات تربويه و لطائف بلاغية .
وظهر الجانب الابداعى فى تفسيره فهو يبذل جهدا فى إضافة أقوال جديدة بالاضافة إلى الأقوال التى بذل جهدا فى جمعها وترتيبها وكان يوردها بصيغة الاحتمال ليميز بين اجتهاد المطالعة و اجتهاد التأمل .
لكن اهتمام العلماء بكتاب " لباب التفاسير " تبدد وتلاشى مع مرور الزمن فبقى حبيس المكتبات مدفونا بين ركام المخطوطات حتى أعيد طبعه فى تسع مجلدات .