كانت عناية العلماء بالمتشابه في ألفاظه وعناية بالغة خشية أن تختلط كلمة في سورة بكلمة في سورة أرى فألفوا في ذلك الكتب، ووضعوا الرسائل واختلف أسلوبهم، فمنهم من كتب متشابه ألفاظه نثراً، ومنهم من كتبها شعراً أو رجزا، وهذا الكتاب من أجلّ الكتب التي تصب في مجال علوم القرآن وضعه الساوي ليعين الحفظة على حفظهم للآيات المتشابهات في اللفظ ليثبتوها فلا يخطؤوا أو يخلطوا بينها، لذلك فقد اشتهر هذا الكتاب بين الحفظة وتداولوه، واعتمده العلماء من أهل القراءات بالشام حالياً، خصوصاً وأن مؤلفه أحد شيوخخ الإقراء، ألا وهو الإمام علي بن محمد السخاوي رحمه الله، وقد وُفق إلى تحقيق الكتاب التحقيق العلمي الأستاذ عبدالقادر الطيب الحسني، وصدره بمقدمة قيّمة عن التشابه اللفظي في القرآن الكريم تفيد في هذا الموضوع.