القراءات بحر عميق لا يلجه إلا الكبار مثل الامام ابن الجزري رحمه الله الذي تحرى من هذه القراءات ما تواترت روايته فكانت هذه القراءات العشر التي ضمنها كتابه النشر فجمع فيه ما يقرب من ألف طريق وقد تعددت أوجه الخلاف في بعض الكلمات القرآنية التي ورد فيها اختلاف القراء والرواة وذلك لتعدد طرق الرواية، ولما كانت هذه الوجوه كلها محل بحث ودراسة، احتاج الأمر لمعرفة الطرق التي ورد كل وجه ودراستها لبيان المقدم منها الأداء، فجاء هذا الكتاب اختلاف وجوه طرق النشر- تحليل ودراسة، وقد حصرها فوجدها 455 موضعاً أصولاً، وفرشاً، فيذكر الموضع الذي ورد الخلاف مع بيان الأوجه، ويزيل اللبس في تحرير هذه الوجوه وبيان المقدم منها في الأداء واتبع لذلك بتوجيه مناسب لبيان المعنى.