قيض الله علماء في كل زمان متخصصين في القرآن وعلومه فألفوا التآليف النافعة التي تلقاها الناس بالقبول في مشارق الأرض ومغاربها ومن هذه التآليف النافعة "الدرر اللوامع في أصل مقرئ الإمام نافع" لابي الحسن علي بن محمد ابن الحسن التازي المعروف بابن بري فقد كان نظمه غاية الجودة ، فقد جمع فيه كثير من قواعد التجويد في مقر الإمام نافع امام القرآن بالمدينة أصولاً وفرشاً،ثم جاء بعده العالم النحرير الشريشي المعروف بالخراز فوضع شرحاً جميلاً على الدرر اللوامع سماه "القصد النافع لبغية الناشئ والبارع "نثر في ثنايا هذا الشرح علوماً غزيره كالتجويد والقرآن فله اليد الطولى في ذلك فكان حريا بالعلماء أن يظهروا هذا الشرح ويخرجوه للناس لينفع العامة والخاصة.