أهتمت الأمة الإسلامية بكتاب الله ، وعنيت به عناية فائقة ، من لدن رسولنا إلى يومنا هذا ، وألفوا في ذلك مختلف التأليفات ، ومنها ما ألفه الشييخ العلامة المقرئ البارع ، برهان الدين إبراهيم بن عمر خليل أبو اسحاق الحعبري ، حيث وضع عدداً من المصنفات في القراءات وغيرها ، منها منظومة : الدماثة في القراءات الثلاثة ، ولما رأى إقبال الطلبة عليها ، ومسارعتهم إلى تلقيها ومدارستها ، واجتهادهم في حفظها وإتقانها ، قام بتأليف كتاب لحلّ رموزها ، وفتح كنوزها ، ونثر نظمها ، وتسهيل فهمها ، سماه : خلاصة الأبحاث شرح نهج القراءات الثلاث ، فالكتاب سهل العبارة ، حسن الأسلوب ، واضح المعنى ، صحيح المحتوى ، وكيف لا وهو لشيخ المقرئين ، وإمام زمانه.